منوعاتأخبار عالمية

سندريلا كورونا بعد 28 عام!!

احداث قصتنا غريبة جدا نامت فاستيقظت في زمن كورونا، كأننا دخلنا في الة عبر الزمن حيث تبدا هذه القصة عام 1991 في الإمارات العربية المتحدة. حيث في ظاهرهٍ تبدو عادية، حين كانت السيدة منيرة عبدالله، تجلس بجوار طفلها عمر ذو الأربعة أعوام و كان هذا في المقعد الخلفي للسيارة، بعد أن احضرته من المدرسة لتعود به إلى منزلها.
و كل شيء كان يعيد روتينه اليومي المعتاد، حيث انه لا يحمل الجو أي إشارات تنذر بالخطر على أن هذا اليوم سيغير حياتَها بنسبة 180 درجة، وحياة أسرتها ايضا ، للأبد، وأنه بعد ما يقارب على مرور ثلاثة عقود تفيق في زمن كورونا، سوف يجعل منها ومن قصتها، حديث الساعة لدى وكالات الأنباء حول العالم.


إن في تلك اللحظات الخاطفة، و التي يغتضب فيها الأمان و الاعتياد المكرر كل يوم ، كان يبدو شديد الرقة، حيث انه قد ينفتح ثقب الأسود الواصل بين عالميْ الموت والحياة، و يكون العقل البشري الواعي قد سارع بالخروج عن الخدمة، وتنتقل غريزة الانسان بكل تلقائيتها إلى و قدرة موقع القيادة، في تلك الثواني المعدودة التي يحكم فيها سيف القدر على الرقاب لينقلنا لحياة اخرى .

تفاصيل السيدة التي استيقظت بعد 28 عام في زمن كورونا

لم تكن تعرف السيدة منيرة متى ظهرت تلك الحافلة او حتى ما الذي حصل حينها وأنها ستفيق بعد 28 عام في زمن كورونا، ولا حتى متى أحاطت ذراعيْها بحول طفلها عمر، وهي تنادي صارخة باسمه من شدة خوفها عليه ، قبل أن يسطو و يسود ظلام حالكٌ ومقيم.


و في عام 2018، على بعد جيلٍ كامل في زمن كورونا، غير هذا من وآلاف الكيلومترات من المشهد الأول، و داخل أحد المشافي الألمانية، تحدث المعجزة الكبيرة . يقف عن قرب عُمر شابًا ناضجًا يراقب والدته ،حيث تجاوز عمره 32 عامًا، ليسمع نداءً باسمه مره اخرى لم يجف أذنَه به منذ أكثر من 27 عامًا في زمن كورونا، حيث كانت أمه قد هوت داخل وادٍ سحيق من الغيبوبة التي احتاجت جيلا كاملا لتعود الى الحياة الواقعية من جديد.


اذ حدثت تلك الواقعة بعد أيامٍ قليلة نشبت مشادة كلامية حدثت في داخل الغرفة بين عمر، و مجموعة الطاقم الطبي. و في أثناء المشادَّة، لاحظ عمر بعض العلامات تظهر على أمه و منها الاضطراب ، و محاولتها جاهدة في إصدار بعض الأصوات. و حيث تكاثفت علامات التحسن التدريجي في الوعي على مدار هذا العام، و من هنا بدأت منيرة في التعرُّف على أقرب المحيطين بها، بل و ايضا بدأت أحيانًا تشترك في بعض الحوارات معهم.

شاهد أيضاً: أمطار من الشوكولاتة تسقط على بلدة أولتن السويسرية


و هكذا استيقظت منيرة عبدالله تمام من الغيبوبة وهي على مشارف الستين من عمرها، بعد أن قضت نصف عمرها في الغيبوبة حرفيًا، اذ كانت تتعلق بالنفسِ الأخير الذي يربطها بالحياة، على أسرّة المشافي، و هي على مقربة من أجهزة التنفس الصناعي و الادوية، وحوامل المحاليل الوريدية. ولعل ما يرثيَّ عزاء هذه السيدة عما فقدته، أن طفلها الذي سعت لحماتيه بحياتها لم يكن له إلا أن يصبح شابًا ناضجًا يمتلك صحة جيد ، لولا حضنها الصادق الدافئ الذي حصنته من تحت رمح القدر، ليخرج من الحادث بكدمات بسيطة جدا.
حيث قررت العائلة منذ أيامٍ قليلة أن تحكي للعالم تلك الواقعة العجيبة ، و في تصريحاتٍ خاصة جدا أدلى بها ابنها عمر لجريدة إماراتية، اذ نقلتها عنها وسائل الإعلام العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى