
إلى ماذا ستؤدي التحركات للبحث على الغاز قرابة السواحل اليونانية؟!
منذ بداية التحركات للبحث على الغاز على قرابة السواحل اليونانية و الاتفاقية التي ابرمتها اليونان مع دولة مصر كان الامر يزداد توتر،او قد تؤول الامور الى حرب دولية بسبب تدخل فرنسي و امريكي .
حيث أكدت تركيا، يوم الجمعة، أنها لا ترغب و لا تفكر نهائيا بالتصعيد مع اليونان في شرق البحر المتوسط، محمّلة العاصمة أثينا مسؤولية التوتر و تسعى الى، الدعوة إياها إلى “التصرّف بمنطق سليم”.
حيث اشار وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو في مؤتمره الصحافي مع نظيره السويسري في العاصمة جنيف قائلا: “نحن لا نرغب بالتصعيد، لكن على اليونان التصرّف بمنطق سليم”.
كما ان الوزير التركي شن هجوما على فرنسا، وقال إنه يتعين على فرنسا الكف عن اتخاذ خطوات من شأنها تصعيد التوتر واضح في شرق البحر المتوسط، حيث نشب خلاف قوي اللهجة بين اليونان وتركيا و ذلك بشأن عمليات تنقيب تركية عن النفط والغاز في مياه متنازع عليها و لا تعود ملكيتها لاحد.
وكشف أوغلو قائلا أن “سويسرا عرضت التوسط لحل الخلاف ووافقت تركيا من حيث المبدأ”، ولكنه هدد “بالرد على اليونان إذا تحرشت بسفينة المسح التركية التي تعمل في المنطقة”.
وذكرت عدة مصادر دفاعية أن الجيش الفرنسي قد أجرى تدريبات مشتركة مع القوات اليونانية في المنطقة يوم الخميس.
ما النتائج المترتبة على اجتماع وزراء الدول الأوربية بشأن السواحل اليونانية؟!
و على هذا، عقد وزراء خارجية الدول الأوروبية، امس الجمعة، عبر الوسائل المرئية المغلقة، اجتماعا طارئ لبحث أزمة التوتر القائمة في شرق البحر المتوسط و ذكر مخاطر التصعيد العسكري على إثر تقدم سفينة المسح التركية “عروج روس” في المنطقة البحرية المتنازع عليها قبالة السواحل اليونانية، ترافقها ايضا سفن حربية عدة.
وقد أعلنت اليونان رسميا عن استنفار قواتها العسكرية منذ منتصف الأسبوع، وأرسلت فرنسا من ناحيتها مقاتلتين من طراز “رافال” إلى قبرص فرقاطة لدعم دولة اليونان.
و قد رددت في وسائل الإعلام اليونانية، صباح الجمعة، حادث اصطدام بين الفرقاطة اليونانية “ليمنوس” و الفرقاطة التركية “كيمال روس”. وبينما أرجعت وسائل الإعلام اليونانية سبب ذلك الاصطدام إلى خطأ نسبته إلى الجانب التركي، و من جهة اخرى تحدثت وسائل إعلام تركية عن أن الفرقاطة اليونانية توجهت مباشرة لاستهداف سفينة المسح التركية، لكن هناك فرقاطة تركية اعترضتها حيث حدث الاصطدام بين هاتان الفرقاطتين.
في غضون ذلك، ما زالت تتواصل المشاورات الدبلوماسية الحثيثة، اذ يجتمع وزير الخارجية اليوناني مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مدينة فيينا. ويجري الوزراء الأوروبيون محاولات مشاوراتهم من أجل تحديد خيارات التحرك الممكنة تجاه دولة تركيا.
وأجرى من جهته الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محادثة عن طريق الهاتف مع المستشارة أنغيلا ميركل، وكذلك ايضا مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ظهر يوم الخميس. ونقل مصدر دبلوماسي موثوق أن شارل ميشيل جدد التأكيد على تضامن الاتحاد مع دولة اليونان وقبرص.
و صرح شارل ميشيل داعيا أيضا إلى خفض التوتر في منطقة شرق البحر المتوسط وإلى محاولة حل قضايا النزاع عبر المفاوضات.
اقرأ أيضاً: وزير الدفاع الإثيوبي ليما ميجيرسا قيد “الإقامة الجبرية” !!
ويرى ايضا المراقبون أن اجتماع اليوم يعد مرحليا كونه يتم عقده قبل نحو أسبوعين على اجتماع الوزراء في العاصمة برلين في نهاية الشهر، ومن المقرر أن يعلنوا رسميا في حينه عن نتائج المشاورات التي جرت مع الجانب التركي وعن مجموعة خيار العقوبات التي قد يتخذها الاتحاد الاوروبي في ضوء محاولة استمرار تركيا فيما هي عليه، و يقول ايضا الأوروبيون تركيا تنتهك سيادة دولة كلا من اليونان وقبرص.