أخبار عالمية

انفجار بيروت ما بين الصدفة و المؤامرة..!

انفجار بيروت ما بين الصدفة و المؤامرة..

انفجار بيروت ما بين الصدفة و المؤامرة..
سرعان ما انتشرت تقارير أولية عن انفجار بيروت الضخم في مرفأ بيروت في لبنان، على مواقع التواصل الاجتماعي و السوشل ميديا بعد لحظات من وقوعه يوم الثلاثاء.
و على الرغم أن مقاطع الفيديو التي تم تداولها عن الحادث تبدو أصلية وغير مزيفة وصورها مواطنون من منازلهم بالقرب من موقع الانفجار، إلا أن الشائعات حول سبب الانفجار لم تنتهي و انتشرت بسرعة البرق على منصات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وواتسآب. فما هو التضليل و التلاعب الذي انتشر عبر الشبكة العنكبوتية؟؟؟
في بداية الامر انتشرت شائعات و مقاطع فيديو بانها العاب نارية حيث بعد ذلك تطور الامر من و إلى القنابل النووية!!!!
أظهرت مقاطع الفيديو المتداولة بين رواد التواصل الاجتماعي انفجارات أصغر و من ثم تصاعد النيران هذا كان اولا ، ثم تلاها مباشرة انفجار بيروت الكبير، الذي تم نشره في تغريدات تشير إلى أنه حدث داخل مصنع للألعاب النارية.
بدت الاشاعات و المزاعم ان انفجار الألعاب النارية تفسيرا معقولا لما حدث في ذلك الوقت، لكن تغريدات أخرى انتشرت بشدة أشارت إلى أن الانفجار ناجمة عن قنبلة نووية وذلك بسبب ظهور سحابة بيضاء تشبه فطر عيش الغراب تشبه تلك الناتجة عن تفجير قنابل نووية و يبقى كل منا وجهة نظر يجب الاحتفاظ بها لنفسه حتى لا ينشر الفساد .
و هناك قد نشرت تغريدة – حذفت لاحقا – قد أشارت إلى أن انفجار بيروت كان “ذريا”، ونشر التغريدة حساب على تويتر يتابعه أكثر من 100 ألف شخص، حيث حصد الآلاف من المشاركات والإعجابات.
و من جهة اخرى سارع خبراء الأسلحة إلى نشر تقارير تنفي و تبرر الانفجار الذري، وأشاروا إلى أن الانفجار لو كان ناجما عن مواد نووية لكان قد ظهر وميض أبيض يعمي البصر، و اكد ايضا ان ارتفاع في الحرارة كانت ستحرق الناس بشدة.
و اشار أن السحب البيضاء التي تشبه عيش الغراب لا تظهر فقط بسبب القنابل النووية. ووفقا للخبراء، فهي ناتجة عن ضغط الهواء الرطب،الذي يكثف الماء ويكون السحابة.
“انفجار قنبلة أو ضربة صاروخية” احد الادعاءات المنتشرة عبر المواقع؟؟!
استمرت الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة في الانتشار اعتمادا على التخمين و الفرضيات ، وألقت بمسؤولية الهجوم بـ”القنبلة النووية” على الولايات المتحدة أو إسرائيل أو حزب الله. وتم نشر هذه الإدعاءات على اغلب المواقع الإخبارية التابعة لكل من الاطراف المستفيدة من الحادث. وايضا لم يسلم الامر حيث نشرت شخصيات عامة بعض هذه الادعاءات.
و لم يسلم الامر من دخول الجماعات المتشددة على الخط وشاركت نظريات المؤامرة على فيسبوك و4 شان وريديت وتطبيق تليغرام للمراسلة لاستغلال الامر ، و حسب البحث الصادر من معهد الحوار الاستراتيجي.
ركزت الرسائل بشكل رئيسي على الادعاءات الكاذبة بأن ما حدث كان هجوما إسرائيليا و لازال لا احد يعلم ما حدث حقا، إما بقنبلة أو ضربة صاروخية على مستودع أسلحة تابع لحزب الله ام كما صرحت بعض الجهات المسؤولة بانها نترات الالمنيوم
وقالت السيد كلوي كوليفر، من معهد الحوار الاستراتيجي لوكالة البي بي سي نيوز: “رأينا مصادر معروفة لنشر التضليل، منها شبكات جماعات اليمين المتطرف على الإنترنت، تنشر مزاعم لا أساس لها حول طبيعة ودوافع الانفجار”.

أقرأ أيضاً: الرئيس الأمريكي ترامب يرجح أن انفجار بيروت سببه هجوم مفتعل ومخطط له

وقد نرى ان هناك من يسعى لفرض نظريات تحاول ربط انفجار بيروت بإسرائيل أو دول أخرى.
وتم رفض كل من السلطات في لبنان وإسرائيل التلميحات التي تتهم إسرائيل بالوقوف وراء الحادث.
كما ان بدأ منظرو المؤامرة من جماعات اليمين المتطرف، بما في ذلك أنصار جماعة كيو أنون في الولايات المتحدة، في تبادل ادعاءات كاذبة على فيسبوك حول انفجار بيروت. و الاشارة إلى أن الهجوم كان مرتبط بـ “حرب نشبت بين الحكومة والجهاز المصرفي المركزي”، في لبنان.
و راى جماعة كيو أنون انها تتبع نظرية مؤامرة واسعة النطاق تقول بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشن حربا سرية ضد النخبة” ايضا هناك استغلال الموقف لتنفيذ مصالح لهم “هؤلاء هم عبدة الشيطان والمعتدين على الأطفال في الحكومة والاقتصاد ووسائل الإعلام هناك حرب لن تنتهي حتى تظهر الحقيقة بعد عمر طويل، و لها مزاعم ايضا أن ترامب وأنصاره يتعرضون لمؤامرة من تدبير ما يدعى باسم “الدولة العميقة” و كل منهم قد استغل الحادث لصالحه الشخصي او الانتماء الحزبي او الفئة المنسوب اليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى